تحمل مسؤوليتك ...
عادة ما يحلم الصغار بتحقيق أهداف رائعة كإنقاذ العالم من الشر ، اختراع اختراعات يشاهدونها في أفلام الخيال العلمي ، السفر إلى كواكب أخرى ...
وعندما يصبحون أكثر عقلانية مع مرور الوقت ، يحلمون بتحقيق أهداف شخصية ويبدأون بالتخلي عن أهدافهم القديمة والتي تبدوا سخيفة في نظرهم لأنه من المستحيل تحقيقها ...
ثم يتقدم بهم الزمن ، فيصطدمون بالعديد من الحواجز في طريقهم .. فتتحول أهدافهم الشخصية من أهداف إلى أحلام يتمنون تحقيقها . لأن الأحداث التي تحيط بهم تجعلهم يحسون يوما بعد يوم أنه من المستحيل تحقيقها ...
ويبدأ الإحساس بالفشل يتسلل إلى قلوبهم ، يزعزع يقينهم ويهزم شجاعتهم .
ثم يبدأون بالإحساس بالإضطراب وعدم التوازن . وتبدأ الأسئلة تطرح : أين أخطأت ؟ لم لا أستطيع أن أحقق ما أتمنى كما يفعل الآخرون ؟ ما السبب ؟ و من السبب ؟
وليستعيدوا توازنهم النفسي ، يبدأون بلوم غيرهم وتحميله فشلهم .
أي شخص أو أي جهة ستفي بالغرض : ( والداي هما السبب ، لأنهما لم يوفرا لي المال الكافي لولوج أفضل الجامعات ... الدولة هي السبب لأنها لا توفر تكافؤا في الفرص ... الأستاذ الفلاني هو السبب لأنني بسببه كرهت المادة الفلانية فضعفت نتائجي ... ) واللائحة طويلة . وأهم شيء أن يتحمل غيري سبب فشلي فأقتنع أنني قمت بواجبي لكنهم تآمروا ضدي فلهذا لم أنجح .
لكن هل هذا صحيح ؟
طبعا لا ... لا تلم أحدا على فشلك ، فأنت أعظم مخلوق خلقه الله تعالى على وجه الأرض ، وسخّر لك الدنيا كلها لتخدمك . وجعل فيك طاقة هائلة لن يستطيع أحد أن يوقفك إلاّ اعتقاداتك، فإن اعتقدت أنك ضعيف المستوى لا تستطيع التحسّن وإن حاولت فأنت الذي تضع لنفسك هذه الحواجز التي تمنعك من التحسّن.
عادة ما يحلم الصغار بتحقيق أهداف رائعة كإنقاذ العالم من الشر ، اختراع اختراعات يشاهدونها في أفلام الخيال العلمي ، السفر إلى كواكب أخرى ...
وعندما يصبحون أكثر عقلانية مع مرور الوقت ، يحلمون بتحقيق أهداف شخصية ويبدأون بالتخلي عن أهدافهم القديمة والتي تبدوا سخيفة في نظرهم لأنه من المستحيل تحقيقها ...
ثم يتقدم بهم الزمن ، فيصطدمون بالعديد من الحواجز في طريقهم .. فتتحول أهدافهم الشخصية من أهداف إلى أحلام يتمنون تحقيقها . لأن الأحداث التي تحيط بهم تجعلهم يحسون يوما بعد يوم أنه من المستحيل تحقيقها ...
ويبدأ الإحساس بالفشل يتسلل إلى قلوبهم ، يزعزع يقينهم ويهزم شجاعتهم .
ثم يبدأون بالإحساس بالإضطراب وعدم التوازن . وتبدأ الأسئلة تطرح : أين أخطأت ؟ لم لا أستطيع أن أحقق ما أتمنى كما يفعل الآخرون ؟ ما السبب ؟ و من السبب ؟
وليستعيدوا توازنهم النفسي ، يبدأون بلوم غيرهم وتحميله فشلهم .
أي شخص أو أي جهة ستفي بالغرض : ( والداي هما السبب ، لأنهما لم يوفرا لي المال الكافي لولوج أفضل الجامعات ... الدولة هي السبب لأنها لا توفر تكافؤا في الفرص ... الأستاذ الفلاني هو السبب لأنني بسببه كرهت المادة الفلانية فضعفت نتائجي ... ) واللائحة طويلة . وأهم شيء أن يتحمل غيري سبب فشلي فأقتنع أنني قمت بواجبي لكنهم تآمروا ضدي فلهذا لم أنجح .
لكن هل هذا صحيح ؟
طبعا لا ... لا تلم أحدا على فشلك ، فأنت أعظم مخلوق خلقه الله تعالى على وجه الأرض ، وسخّر لك الدنيا كلها لتخدمك . وجعل فيك طاقة هائلة لن يستطيع أحد أن يوقفك إلاّ اعتقاداتك، فإن اعتقدت أنك ضعيف المستوى لا تستطيع التحسّن وإن حاولت فأنت الذي تضع لنفسك هذه الحواجز التي تمنعك من التحسّن.
الكثيرين هذه حالهم ، تجدهم طول الوقت يلقون اللوم على أعذار سخيفة من السّهل تجاوزها.
لكن كيف لي أن أحقق أهدافي ولا أخطئ الطريق مع كل هذه الأحداث والعقبات التي تواجهني ؟
إن أحببت أن تتعلم النجاح فابحث في قصص الناجحين لأنها كلها دروس وعبر ، حياتهم هي خارطة طريق لنا لنحقق ما حققوه إن شاء الله تعالى .
لو تأملنا كل الناجحين في العالم من رجال أعمال ، شخصبات سياسية ومحاضرين مشهورين وغيرهم تجدهم يشتركون في صفات عدة منها :
1/ هؤلاء الناس لهم أهداف واضحة يعرفون أهميتها ، لذا فهم يخططون لها لتنجح ويضعون برنامجا عمليا لكل هدف ، ويعتبرون كل عقبة هو تحد لصقل مهاراتهم وفرصة لمزيد من التعلم من دروس الحياة .
2/ لا يمكنهم أن يتحرّكوا خطوة واحدة إلا وبرنامجهم معهم. ومنهم من يشغل معه سكرتير أو سكرتيرة ليضبط له برنامجه ويذكّره بمواعيده. كل خطواتهم محسوبة مدروسة ومبرمجة بالمكان والزمان.
3/ لا يعاشرون السلبيين الدائمي الشكوى ، بل يبحثون عن الايجابيين في حياتهم ليستمدوا منهم الطاقة . ومن لم يجد في محيطه من هو إيجابي فليبحث في قصص الناجحين فهي كافية إن شاء الله لتملأك حماسا وإرادة.
4/ يطورون أنفسهم باستمرار ، ويكتسبون مهارات جديدة كل حين . فعندما يحددون هدفا ما يبحثون عن المهارات اللازمة كي يستطيعوا تحقيقه ، ثم يتعلمونها بل يتقنونها . وعندما يأتي وقت تحقيق الهدف يكونون مستعدين له قادرين على الاستفادة من الفرصة .
اما من يحلم أن يصبح أستاذا في اللغة الانجليزية مثلا وهو بالكاد يقرأ نصوص مقرره ، ولم يفكر أبدا أن يقرأ قصصا إنجليزية أو يحاول الكتابة بهذه اللغة أو أو ... فهذا وإن أعطيناه هذا المنصب وأصبح من اليوم أستاذا للغة الإنجليزية في أفضل معهد في المدينة لن يستطيع أن يدرس أبسط الدروس لأنه سيتلعثم من أول حصة وسيضحك عليه كل التلاميذ...
لتحقق أهدافك أخي وأختي هناك أسلوب واحد فقط ، لا توجد أسرار في هذا الباب ، فقط اكتب هدفك في ورقة وخطط كيف ستحققه ( اسأل من يعرف إن لم تكن تعرف كيف تحققه ) ثم ضع له برنامجا عمليا يتألف من العشرات أو مئات من الخطوات الصغيرة إلى أن تحقق هدفك . لا تتوقف ولو تطلب الأمر عشرات السنين .
يبقى عليك أن تعرف كيف تضع برنامجا وكيف تطبقه بسهولة ؟ لأن هذا أكبر مشكل يعترض أغلب الناس صغيرهم وكبيرهم . وهذا هو الموضوع الذي سنتعلمه معا في هذه السلسلة تعال نبرمج معا
4/ يطورون أنفسهم باستمرار ، ويكتسبون مهارات جديدة كل حين . فعندما يحددون هدفا ما يبحثون عن المهارات اللازمة كي يستطيعوا تحقيقه ، ثم يتعلمونها بل يتقنونها . وعندما يأتي وقت تحقيق الهدف يكونون مستعدين له قادرين على الاستفادة من الفرصة .
اما من يحلم أن يصبح أستاذا في اللغة الانجليزية مثلا وهو بالكاد يقرأ نصوص مقرره ، ولم يفكر أبدا أن يقرأ قصصا إنجليزية أو يحاول الكتابة بهذه اللغة أو أو ... فهذا وإن أعطيناه هذا المنصب وأصبح من اليوم أستاذا للغة الإنجليزية في أفضل معهد في المدينة لن يستطيع أن يدرس أبسط الدروس لأنه سيتلعثم من أول حصة وسيضحك عليه كل التلاميذ...
وقس على ذلك من يتمنى أن يصبح دكتورا أو مهندسا أو مليونيرا أو ...
ولا يقوم بأي نشاط يذكر ليحقق هدفه.
يبقى عليك أن تعرف كيف تضع برنامجا وكيف تطبقه بسهولة ؟ لأن هذا أكبر مشكل يعترض أغلب الناس صغيرهم وكبيرهم . وهذا هو الموضوع الذي سنتعلمه معا في هذه السلسلة تعال نبرمج معا
أتمنى لكم التوفيق
الأستاذ حسن التطواني