نظام العقود العوضية
I- مفهوم العقود التبرعية وأنواعها :
1) مفهوم
العقود التبرعية : هي عقود تنظم المعاملات المالية الإحسانية، التي يجريها
المتبرع بإرادته الحرة تقربا إلى الله. وهي عقود ملزمة لأنها مشمولة بالحكم الوارد
في قوله تعالى : »ياأيها
الذين آمنوا أوفوابالعقود« (المائدة :
1)
2)أنواع العقود التبرعية:
ا- الوصية: هي
عقد تبرع بعين ومنفعتها لفائدة الغير، على وجه التأبيد ولا تنفذ إلا بعد موت
الموصي.
ب- الهبة: هي عقد تبرع بعين ومنفعتها لفائدة الغير، على
وجه التأبيد على أن يتم ذلك خلال حياة الواهب.
ج-الوقف: هي عقد على التنازل عن منفعة العقار، لفائدة
الغير وينفذ خلال حياة الواقف.
د- العارية: هي التنازل عن منفعة الشيء مؤقتا لفائدة
الغير؛ عل أن يتم استرداد الشئ المعار بعينه.
و- القرض: هو عقد تبرع بمنفعة الشئ لفائدة الغير مؤقتا؛
على أن يتم اسرداد مقدار القرض من جنسه.
II- مقاصد العقود التبرعية :
ا-مقصد عقدي تعبدي: يعتبر هذا المفصد دافعا أساسيا
للتبرع، كأن يقصد المتبرع تحصيل النواب أو التقرب إلى رب العزة والجلال.
ب- مقصد اجتماعي تكافلي: لأن العقود التبرعية وسيلة
لتقليص الفوارق الطبقية، الناتجة عن تفاوت المهارات والقدرات.
ج- مقصد تنموي: لأن عقودا مثل الوقف تدعم وسائل التنمية
كإنشاء المدارس والمستشفيات، وتجهيز الطرقات والآبار.
د- مقصد اقتصادي: يتجلى في إعادة توزيع الثروة ورفع
القدرة الشرائية للفقراء.
III- خصائص العقود التبرعية :
1)عقود اختيارية: لأن الشرع لم يلزم بها الناس، وإنما
أوكلها إلى أريحيتهم وكرمهم ورغبتهم في مد يد المساعدة.
2) عقود غير نفعية: لأن المتبرع لا يقصد من ورائها تحصيل
نفع مادي عاجل أو قضاء مآرب شخصية دنيوية.
3) عقود إلزامية: لأن شروط المتبرع واجبة التنفيذ ما
دامت لا تعارض حكما من أحكام الشريعة.
4) عقود توثيقية: العقود التبرعية واجبة التوثيق ضمانا
لتحقيق إرادة المتبرع وصيانةُ لحقوق المستفيدين.
IV- كيف يمكن تطويرإسهام العقود التبرعية في التنمية:
1)قصور الإسهام التنموي للعقود التبرعية: يلاحظ أن
العقود التبرعية في مجتمعنا تنحوا إلى التركيز على المعاملات الفردية ذات الأثر
التنموي المحدود، كالعمل الخيري الإستهلاكي، الذي يقتصر على مساعدة الفقراء بمجرد
مايسد رمقهم.
2)تطوير الإسهام التنموي للعقود التبرعية: يتوقف تطوير
الإسهام التنموي للعقود التبرعية على إشراك المواطن في الشأن الإجتماعي، عن طريق
تنمية وعيه بمسؤولياته الإجتماعية.