أول تدوينة : كيف حققت النجاح في حياتي 1



أحبتي في كل مكان سلام الله عليكم

أحببت أن أشارككم فرحتي بالنجاح في حياتي بعد ان دقت مرارة الفشل سنوات طوال .
ليس من السهل أن يتكلم المرأ عن نفسه ، لكنني سأوجز لكم حياتي الماضية في أسطر.

في مرحلة الدراسة الثانوية كانت نتائجي مشرفة جدا ، كنت ذائما من الأوائل وكان كل من يعرفني يتنبأ لي بمستقب زاهر . وكان حماسي كبيرا وأهدافي كبيرة ، فلقد كنت أريد أن أصبح مخترعا ، كاتب قصص مشهور ومهندس إلكترونيات وغير ذلك كثير .

إلى أن وقعت عدة ظروف عائلية حالت دون إتمامي دراستي الجامعية . واضطررت أن أعمل في أي عمل أجده كي أساعد والدي في مصروف البيت . هذا الأمر لم ينسيني أهدافي ولكنه جعلها تبدوا بعيدة المنال بل مستحيلة . بقيت على هذا الحال 14 سنة ، أتنقل بين شتى أنواع العمل .

ورغم نجاحي في كل عمل كنت أمتهنه إلاَ أنني لم أكن راضيا على واقعي وأحسُ دائما بحسرة على ما فاتني من فرص الحياة . وما أكثر ما سهرت من ليال أقلَب واقعي وأتحسر عليه وأنا الحائر لست أدري كيف أغيره . وما كان يتعبني انني أحس بطافة هائلة داخلي يمكنني استغلالها وتغيير واقعي للأفضل .

وجاء اليوم الذي سمعت فيه بالتنمية البشرية وكم كانت فرحتي وأنا أتصفح نتائج البحث في الأنترنيت حول هذا الموضوع .
في ذلك اليوم كانت الإنطلاقة المباركة وكان القرار أن لابد من ان أغير من واقع حياتي وأنا ابن الأربعين سنة وأب لبنتين ، أصلح الله جميع أبناء المسلمين ، فالأمر جلل ويحتاج دراسة وتخطيط وحكمة في التصرف .

كان هذا الأمر منذ سنتين خلت أي سنة 2009م فقمت بدراسة عدة كتب ومواقع وشاهدت المئات من أشرطة الفيديو وبرامج على وسائل الإعلام . فالتسلَح بالعلم يسبق العمل . كنت أقوم بكل هذا وأنا متيقن ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وبالمقابل كنت أتضرع لله العلي القدير وأسأله أن يساعدني في هذه المهمة العصيبة مهمة التغيير الشامل لمجرى حياتي ، فالدعاء مخ العبادة .

وجاءت استجابت القدر سبحانه أن عملت في أحد المحلات التجارية مجاورا لشاب صاحب مخبزة ذا عقلية تجارية ، فصاحبنه واستفدت منه كثيرا وأكثر ما استفدت منه هو حب المغامرة . فالناجح رجل مغامر ومن يخاف الغامرة لن يحقق أي نجاح في حياته.

لم تمضي إلا أشهر حتى أرسل الله سبحانه وتعالى نوعا آخر من الإستجابة :
فقد أرسلت صاحبة المحل الذي أعمل فيه في طلبي وأخبرتني أنها ستفوت المحل إلى رجل آخر وانها تعتذر عن هذا الخبر المفاجئ . في الحقيقة لم يكن مفاجأ بالنسبة لي فقد اعتدت مثل هذه القرارات المفاجئة . وعندها فكرت ولأول مرة ان اغامر ، قررت أن أفكر بشكل آخر غير البحث عن من يقبل تشغيلي . فعمدت على تطبيق كل مادرسته في خلال هذه السنتين . ثم قصدت صديقي الشاب التاجر وأخبرته الخبر ففرح كثيرا وأعرب على استعداده لمساعدتي بكل ما يملك من نصائح . وأضاف انه لن يساعدني بالمال لأنه أرادني أن اعتمد على نفسي .

وفي التدوينة القادمة لنا موعد مع كيف تصرفت في هذه المرحلة الحاسمة.


اقرأ أيضا:
 كيف حققت النجاح في حياتي 2
النجاح والجنس الآخر 
كيف تبدا عامك الدراسي وأنت متأكد انك من ضمن الأوائل ؟






حمل نسختك المجانية من كتاب : كيف تعد  نفسك لتستعد لامتحان آخر السنة في 3 أيام ؟ 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

انت في اقدم موضوع

2 التعليقات

التعليقات
غير معرف
27 يناير 2012 في 1:01 ص حذف

شكرا على المعلومات القيمه واتمنى ان تستمرو بالعطاء

رد
avatar
28 يناير 2012 في 7:50 م حذف

لا شكر على واجب ، والإستمرار إن شاء الله باق ومتواصل بتوفيق من الله وبدعائكم في ظهر الغيب.

رد
avatar